الثلاثاء، 24 أبريل 2018

في الحديث عن حملة العودة للمدارس



             
حملة العودة للمدارس ضمن مشروع مكاني التي دعمتها منظمة اليونيسيف من أجل إحصاء أعداد الأطفال المتسربين عن المدارس من الاردنيين والسوريين لمعرفة أسباب التسرب ومحاولة حلها بشتى الطرق 

     
                 
                       
                       







الأحد، 22 أبريل 2018

منظمة RIGHT TO PLAY











   يصل عدد المدارس في المملكة إلى 5705 مدرسة، حتى آخر إحصائية صدرت عن وزارة التربية والتعليم في آواخر عام 2009، في ما يبلغ عدد المعلمين 82620 معلما ومعلمة، وعدد الطلبة يتراوح بين المليون وستمائة ألف طالب وطالبة، 


   في عام 2006 تم إطلاق مشروع الحق في اللعب داخل المملكة مستهدفا الأشخاص الأقل حظا من فتيات وذوي الإعاقات واللاجئين في أربع محافظات وهي عمان إربد الزرقاء والعقبة.
تخُضع المنظمة الأطفال لدورات تأهيل عن طريق برامج رياضية يتوفر فيها فرص حصولهم على مقومات سليمة من اللعب المحفز علة التفكير وتنمية المقدرات الروح الجماعية.

  تطبق برامج المنظمة حاليا في 24 دولة في العالم، وتستخدم أدوات اللعب والرياضة كأدوات لتعليم أربعة قيم أساسية: اللعب النزيه والاحترام والعمل ضمن الفريق، ودمج الأطفال من ذوي الإعاقات المختلفة،

   تقوم منظمة "Right to play " بتوفير التدريب والأدوات للعاملين مع الأطفال، واليافعين في المناطق الأكثر حرمانا في العالم. في الأردن “نستهدف مناطق جيوب الفقر، والتي نتوقع أن يكون الأطفال، الفئة الضعيفة لا تحصل على ظروف لعب أفضل”، ترد منسقة البرامج والإعلام لدى فرع الأردن حنين الرشدان ، على من يعتبر أن ثمة حقوق للأطفال، تشكل أولوية عن اللعب، بالقول:”اللعب تنمية مهارات، ودعم لمقدرات، وتأهيل نفسي وصحي لهم، متخطين بذلك ما قد يقع فيه الأطفال من إشكاليات في مستقبلهم”.

  المادة 31 من اتفاقية حقوق الطفل العالمية، والتي صادق عليها الأردن، تنص على اعتراف الدول الأطراف بحق الطفل في الراحة ووقت الفراغ ومزاولة الألعاب وأنشطة الاستجمام المناسبة لسنه والمشاركة بحرية في الحياة الثقافية وفي الفنون.


  وتقول منسقة الإعلام في المنظمة صراحة أن “التطوع” لا يزال محدودا في الأردن، متمنية في المرحلة المقبلة أن يتجاوزا هذا الحال، مستندة على نتائج المنظمة على أرض الواقع من تفاعل 26 ألف طفل أردني معهم في مختلف أنحاء المملكة.
  آيات الجرامين، مدرسة ومتطوعة مع المنظمة الدولية في قرية مليح، دافعها في تدريب الأطفال على اللعب هو “التطوع” ورغم صعوبات تواجهها في المجيء إلى مركز شابات مليح النموذجي بسبب قلة المواصلات لكنها تصر على ذلك إيمانا منها بأهمية البرنامج، وتقول: “بدأت ألمس تأثير الروح الجماعية لـ22 طفلا وفتاة في الألعاب المطبقة لهم، وهذا كفيل لاستمراري في العمل معهم تطوعا”.

  
                                                                                                         

                                                                                                                مصدر المعلومات: موقع عمان نت
                                                                                                            مصدر الصور: موقع المنظمة


                                                                                                     
                                                                                                                              

مقابلة مع المدير التنفيذي لمؤسسة الصابرين للتنمية المستدامة ..



   "من علمني حرفا كنت له عبدا "عبارة كثيرا ما كنت أشك في مصداقيتها، فهناك فرق بين الخوف من المعلم واحترامه، يقضي الطالب اثنا عشر عاما من عمره في المدرسة ليَكتسب لا ليُكتسب، ليكن منتج لا مستهلك، منذ صغرنا ونحن نذهب إلى المدرسة بألم لا بأمل، تربية وتعليم أسماء مستعارة مستخدمة فقط على يافطات المديريات وجدران المدارس، ولكن التطبيق لا مساحة له.           

  موضوع المقابلة عن ظاهرة التسرب وأهمية التعليم مع المدير التنفيذي لمؤسسة الصابرين  للتنمية المستدامة الأستاذة جميلة النجار،حيث ابتدأت الحديث بالتعريف عن الظاهرة، والتي تتسم بالخطورة المطلقة وأشارت  إلى أنه لا يوجد متابعة حثيثة لمثل هذه الظاهرة 

   وذكرت لنا بعض أسباب التسرب وكان السبب الأول الذي تم الإسهاب به، والذي كان ناتج عن خبرة سابقة فهي كانت مديرة لمدرسة خاصة لفترة طويل،وهو نظام التعليم الموجود بالمدارس والذي يعتمد على نمط واحد في التدريس، دون مراعات قدرات الطالب، فالغرفة الصفية تحتوي على درجات مفتاوتة من العقليات ونسبة الذكاء، وهذا لا يأخذ بعين الاعتبار، ومن ثم تابعت الحديث بذكر السبب الاخر وهو أن المدارس ونحن نتكلم عن القطاع الحكومي بالتحديد تفتقر الى تفعيل الانشطة، فإذا كانت حصة الرياضة لا تعطى بالشكل الصحيح، وحصة الفن لا تعطى بالشكل الصحيح، فالطالب وبالأخص الفئات العمرية الصغيرة، بحاجة الى تفريغ طاقاتهم، فالطالب يذهب إلى المدرسة ويشاهد هذا الضغط الدراسي، والتكديس المعلوماتي التي صراحة ينتهي مع إنتهاء الفصل الدراسي دون إكتساب المهارة والسلوك، أما بالنسبة للسبب الأخر وهو عدم تفعيل قيمة الإحترام بين المعلم والطالب، فالعلاقة الودية بين مصدر المعلومة والمتلقي يخلق نوع من محبة المادة الدراسية، وينعكس على نفسية الطالب فينتظم، ولكن ما نراه حقيقة بأن الطالب بمجرد إنتهائه من الإمتحان في نهاية الفصل الدراسي يمزق المنهاج وبحقد شديد،لإنه ما من بيئة حاضنة وجاذبة من أجل أن يحب التعليم، أما بالنسبة للضرب الذي ما زال موجود، وإذا لم يضرب يتلقى الشتائم والسباب، وهذا يؤثر سلباً على نفسية الطفل، فأقصر طريق له أن يتسرب من المدرسة. 

   وأشارت لنا الى بعض الحلول والتي تتلخص في دور التربية الأساسي في المراقبة، ثم يأتي دور مدير المدرسة، ثم يعين مسؤول أنشطة في المدرسة، ويفعل دور المرشد التربوي، فكما التعليم له أهمية التربية لها النصاب الأكبر،لأن المدارس تربي أجيال، والمرشد هو الأداة الحساسة في التأثير على الطالب، ولكن للأسف ما نراه أن المرشد يأمر الطالب بأن لا يدخن وهو يدخن، ويلزم الطالب بأن تكون أخلاقه عالية وأخلاقه متدنية، وثم تثقيف الأهالي ورفع مستوى الوعي لديهم عن ماهية التسرب وآثاره السلبية، من خلال التعاون مع مدير التربية والتعليم بتشكيل مجالس لإعطائهم ورشات وندوات تثقيفية حول الموضوع.

    في نهاية الحديث ذكرت دور المؤسسات التنموية التي تعمل على خدمة المجتمع أولا، وفئة المتسربين من الفئة المجتمعية بلا شك، وتبنت الصابرين عدة برامج لمعالجة هذه الظاهرة في المجتمع الأردني عامة والرصيفة خاصة،وكان دورها في تعويض النقص لدى الطفل من ممارسة الرياضة والفنون ومهارت الحياة، وتفعيل قيمة الإحترام بين الطلاب والمشرفين، والقيام بأنشطة ترفيهية ورحلات كشفية وهناك أندية مؤقتة ودائمة للأطفال، يتم ترسيخ قيم أخلاقية من خلال عرض فيلم هادف، فالمؤسسة حريصة كل الحرص على إستخدام الصور والصوت، من أجل التأثير الإيجابي على نفسية وعقول الأطفال، والمبنى مجهز بكافة الأجهزة والأدوات الترفيهية والتعليمية من صالة ألعاب، بلياردو، بليستاشنن، تنس الطاولة، وهناك ملعب مخصص لكرة القدم وكرة اليد، كل هذه الأنشطة تحاول المؤسسة من خلالها تفريغ طاقات الطلاب السلبية، وإظهار الطاقات الخلاقة والإبداعية المكبوتة في المدارس، ليراعي أيضا ميول الطلاب ومواهبهم، فهناك غرفة موسيقى وغرفة رسم، والمكتبة التي تسمح لكافة الطلاب بالإستعارة، هذا دور مؤسسات المجتمع المدني في حل جزئية من جزيئات ظاهرة التسرب المدرسي. 




مقابلة صحفية مع سعادة النائب "هدى العتوم" أحد أعضاء لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية، حول التسرب المدرسي  
فذكرت بين طيات الحديث وجدية الكلام، حول تفاقم هذه الظاهرة وتواجدها في الساحة الأردنية بالشكل الملموس،وأشارت الى بعض أسباب التسرب وهو تدني الدخل المادي لبعض العائلات، والذي يؤدي إلى عمالة الأطفال، والسبب الآخر عدم تواجد بيئات مدرسية حاضنة تجذب وتحبب الطفل بالمكان، بالإضافة الى صعوبة المناهج لدى البعض، والمسافة المكانية بين البيت والمدرسة التي تؤدي إلى العزوف والتراخي في الذهاب إلى المدرسة، وبالنسبة للفتيات أشارت إلى أن هناك فئة في المجتمع الاردني تؤيد الزواج المبكر والذي يلعب دور في تسرب البعض منهن، ولن نغفل عن ذكر ضعف التحصيل العلمي الذي يدفع الأهل في بعض الأحيان إلى عدم إستكمال المراحل الدراسية، 
                  "فالمقولة المشهورة المتداولة المهم أنه يقرأ ويكتب"
 أما بالنسبة للجهة المسؤولة في معالجة هذه الظاهرة هي الجهة الحاكمة (المحافظ) فالإجراءات القانونية تتم من خلال التنسيق بين المدارس والمديرية ومعرفة أعداد الطلاب المتسربين وأسمائهم وتحويلها إلى المحافظ والذي بدوره يتواصل مع الامن ، والذهاب إلى بيت المتسرب والتحدث إلى ولي الامر بأن يتعهد بإعادة ابنه إلى المدرسة

ومما لفت إنتباهي أثناء الحديث معها بأنها أعطت إلتفاتة إلى منع عمالة الاطفال وبشدة، لكي لا يكون السوق جاذب للإطفال والدولة تقوم بدورها من خلال تخفيف وطأة العبء الاقتصادي على الأسر الفقيرة التي لا تستطيع تأمين احتياجات أطفالهم المدرسية من حقائب وقرطاسية ،وقدمت اقتراح أن يتم عمل صناديق مدرسية مخصصة للأطفال، بالتعاون مع التنمية الإجتماعية لتغطية احتياجاتهم ،

أوضحت من خلال الحديث إلى نتائج هذه الظاهرة بأن التسرب في المراحل الاساسية والإلزامية بالتعليم، هذا يؤدي بالمطلق إلى إرتفاع مستوى الجهل الذي يرافقه إفتقار الطفل إلى المعرفة والعلم، والذي يؤثر على إنتاجه ،إنحراف السلوك ،بحيث يلجأ إلى تعبئة الفراغ بأمورغير قانونية وشرعية ،هذا ما قالته بأختصار حول التسرب المدرسي 
......وفي نهاية الحديث رحبت سعادتها بفكرة الحملة

حيث نص القانون في الدستور الاردني في الفصل الثاني مادة 20

المادة 20:
التعليم الأساسي إلزامي للأردنيين وهو مجاني في مدارس الحكومة .

>

في الحديث عن حملة العودة للمدارس

              حملة العودة للمدارس ضمن مشروع مكاني التي دعمتها منظمة اليونيسيف من أجل إحصاء أعداد الأطفال المتسربين عن المدارس من الا...